غَن لِي باسم حبيبي ... فلعلي أستريح
نحن قوم فِي سبيل ... العشق نغدو ونروحُ
نحن قومٌ نكتم ... الأسرارَ والدمع يبوحُ
تُوُفِّيَ الخَبْري يَوْم الْخَمِيس السَّابِع عشر من ذي القعدة من سَنَة اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ/ وَسِتِّمِائَةٍ ودفن بالقرافة (٣) بزاوية متعبد ذي النون الْمِصْرِيّ (٤) رَضِيَ اللَّه عَنهُمَا-.
وَأَنْشَدَنِي مَحْمُود بْن عَلِيّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي الرّشيد الوطواط (٥) محمد بن محمد (ح) ابن عبد الجليل البلخي العمري لنفسه: (المتقارب)
لنا زاهدٌ باردٌ زهدهُ ... أرى النار تخمدُ من برده
يعدُّ معائب أَهْل الهُدى ... وكل المعائب فِي برده
وَأَنْشَدَنِي مَحْمُود بْن عَلِيّ، قَالَ أَنْشَدَنِي عَلِيّ بْن سنان الخُوَارِزْمِي (٦) الْمَعْرُوف (خ) ، يجيب مُحَمَّد بْن نَصْر، أَبَا الْمَحَاسِن بْن عنين (٧) لما عمل بيته في العقرب: (الطويل)
وما حيوان يتقي النَّاس شره ... علَى أَنَّهُ واهي القوى واهن البطش
إِذَا ضعفوا نصف اسمه فهو (د) طائر ... وإن ضعفوا باقيه كَانَ من الوحش (ذ)
بقوله: (الطويل)
وتضعيفنا أوساطه صوت (ر) طائر ... تفطن لتضعيفي وَلَا تك ذا دهش (ز)
سميّ له فوق السّماء محلّه (س) ... عَلَى سنن الأقمار فِي فلك تمشي
وفي قلبه سرّ (ش) الغواني ووقعه ... أشدّ وأنكا من مساورة (ص) الرقش
فهل عندكم سر أذيع خفيه ... وإني لسر المشكلات لكم مفشي
وحَدَّثَنَا مَحْمُود بْن عَلِيّ، وَأَنْشَدَنَا وَكَتَبَهُ بِخَطِّهِ، قَالَ: كنا فِي خدمة