اسماعيل بن عبد الجبار بن يوسف بن عبد الجبار بن شبل بن علي الصويتي (من صويت فخذ من اليمن) المقدسي، من اهل مصر. كان والده كاتبا في ديوان العرض هناك. ومحمد هذا اديب فاضل له انس بالتواريخ واخبار الادباء. ولد بمصر ليلة الاربعاء ٩ صفر سنة ٥٧٤. قدم بغداد طالبا للحديث وسمع من شيوخها وحصل وجمع واستفاد. ثم انحدر الى واسط وسمع من ابي الفتح المندائي وغيره. وعاد الى بلاده. ثم روى له ابن الشعار بيتين من الشعر، رواهما عنه سنة ٦٣٩ المؤرخ المعروف ابن النجار وذكره ابو شامة (ذيل الروضتين ص ١٧٩ و ١٨٤) فذكر نزول الشيخ الفاضل ضياء الدين ابي الحسين محمد بن اسماعيل ابن عبد الجبار المعروف بابن ابي الحجاج في المدرسة العادلية بدمشق سنة ٦٤٤، وذكر توليه ادارة بعض بلاد الشام ثم ذكره بين الذين استشهدوا في المنصورة على يد الفرنج سنة ٦٤٧ وسماه «الشيخ ضياء الدين محمد بن ابي الحجاج» صاحب ديوان الجيش، وقال عنه انه كان فيه فضل وتواضع» ولم الق احدا يعرف علم التاريخ مثله» . وانه حصل كتبا عظيمة وكانت له همة كبيرة في تحصيلها، وقد رحل الى دمشق عدة مرات وكذلك الى بغداد، وسمع من التاج الكندي وابن طبرزذ والقاضي ابي القاسم الحرستاني وغيرهم. وقال انه انشده بعض شعره. اقول واغلب الظن ان الترجمتين تعودان لشخص واحد هو الذي عناه ابن المستوفي، لا سيما وقد قال عنه انه «من اهل التصرف» ، اي من ارباب الاعمال الديوانية، وهذا ينطبق عليه، كما ينطبق عليه امر الرحلة في طلب الحديث. وهذا ينبغي الا يلتبس مع شخص آخر ترجم له الذهبي (عبر ٥/٢٣٥ وتذكرة ٤/١٤٣٨) وهو ابو عبد الله محمد بن اسماعيل بن محمد المقدسي، الفقيه الحنبلي، خطيب مردا (تصحفت في «التذكرة» الى مرو) وهي من قرى نابلس. تفقه بدمشق وسمع من يحيى الثقفي واحمد الموازيني وبمصر من البوصيري وغيره. توفي سنة ٦٥٦ هـ.