سنة ٥٧٤ لا زيادة على ذلك. والف كتبا منها «معجم البلدان» اجاد تأليفه، و «معجم ائمة الادب» ولم يقصر في جمعه، و «معجم الشعراء» و «كتاب ضرورات الشعر» و «مختصر تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي و «منتخب كتاب الاغاني» وكتاب في «النسب» و «كتاب الابنية» و «مختصر معجم البلدان» على غير ذلك الترتيب الذي رتبه. الى غير ذلك من التأليفات. وكان ضنينا بما يجمعه، لا يحب اطلاع احد على ما يؤلف، شديد الحرص عليه، لا يفيد لمخلوق فائدة البتة. وكان ربما سئل عن شيء وهو به عارف، لم يجب عنه، شحا وجفاء طبع. هكذا كانت شيمته مع الناس. وخلف كتبا واوصى ان توقف ببغداد بدرب دينار بمسجد الشريف الزيدي. شاهدته بالموصل، وهو كهل اشقر احمر اللون، ازرق العينين، وكانت بينه وبين اخي صداقة وانس تام، واقتضيته شيئا من شعره، فاجاب الى ذلك وجعل يماطلني ويعدني هكذا مدة من الزمان، ثم سافر الى الشام فما عدت رأيته بعد ذلك. «ثم روى ١١ بيتا من شعره رواها له ابن المستوفي سنة ٦٢٥ باربل عن ياقوت نفسه. كذلك روى عن ابن النجار سنة ٦٣٩ ببغداد ٩ ابيات اخرى. ثم نقل من خط ياقوت عدة مقطوعات من شعره عدد ابياتها ٤٩ بيتا، بينها ٤ أبيات ذكرها ابن المستوفي ومطلعها «بيبرد ناري بارد ظلمه» .
هذا وقد ذكره ابن الساعي (تاريخ ص ٣٠٧) . انظر ايضا مقدمة الطبعة المصرية لمعجم الادباء (١/١٨ وما بعدها) .
٢- ذكر ابن الشعار (مخ استانبول ٩ ورقة ١٧٠) ان اسمه عسكر بن ابي نصر بن ابراهيم الحموي، وانه توفي سنة ٦٠٦ هـ. وترجم له ابن الساعي (الجامع المختصر ص ٢٩٤) وقال انه كان من التجار القاطنين في دار