الحسن الكندي وابي القاسم الحرستاني وغيرهما. وقدم حلب فسمع بها من عبد المطلب بن الفضل الهاشمي وعبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الاسدي وغيرهما. ثم سمع في طريقه بحران وبلاد الجزيرة والموصل وتكريت. ودخل بغداد وخرج منها الى بلاد الجبل فسمع بهمذان من اصحاب نصر بن المظفر البرمكي. ودخل اصبهان فسمع بها من اصحاب محمد بن علي بن ابي ذر الصالحاني واسماعيل بن الفضل بن احمد بن الاخشيد السراج وغانم بن خالد التاجر وزاهر بن طاهر الشحامي. ثم رحل الى خراسان فسمع بنيسابور من المؤيد بن محمد الطوسي والقاسم بن عبد الله بن عمر الصفار وزينب بنت عبد الرحمن الشعري وغيرهم.
وبهراة من عبد المنعم بن محمد بن ابي الفضل البزاز الصوفي. وبمرو من عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني وغيره. ثم عاد راجعا الى بغداد، فسمع ببسطام ودامغان والري وساوه وهمذان واسدآباذ وغير ذلك من البلاد. واقام ببغداد سنة ثم عاد ودخل اصبهان، فسمع بطريقه في نهاوند والكرج. واقام باصبهان الى ان استولى عليها التتر، وهو بها يكتب ويسمع الى ان يسر الله له الخروج سالما منها مع كتبه وما جمعه وألفه، الى بغداد فدخلها سنة ٦٢٠. ومنها رحل في تلك السنة نفسها الى الشام فحدث بها ثم الى مصر فكتب بها عن الشيوخ، واكرمه صاحبها الملك الكامل وسأله الاقامة بها فلم يستجب. ثم عاد الى بغداد فاقام بها يسمع الحديث ويفيد الناس. وقد ألف على «تاريخ الخطيب» مذيلا في عدة مجلدات. ولابن الشعار منه اجازة بجميع مؤلفاته ومسموعاته ومروياته.
«وهو اليوم امام مدينته وحافظها وعالمها في الحديث وفاضلها، يشار اليه في فضله ومعرفته» . ثم ذكر ابن الشعار لقاءه له ببغداد في ربيع الاول سنة ٦٣٩ وروايته عنه بعض الاخبار والاشعار. ثم عدّد اسماء الكتب التي ألفها ابن النجار.