وَيَعْلَمُ مَوْلَانَا بِفَضْلِ كِفَايَتِي ... وَفَضْلٍ لَهُ شُدَّتْ قَدِيمًا رَوَاحِلِي
عَسَاهُ بِلُطْفٍ مِنْهُ يُنْعِشُ أَفْرُخًا ... كزغب القطا أو خلا ماعز حامل (خ)
فَمَا لِيَ وَجْهٌ أَسْأَلُ النَّاسَ حَاجَةً ... وَلَا سيّما من كان من غير طائل (د)
وكتب آخرها: «والذي يُنْهِيهِ أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْحَبْسِ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا مَا كَانَ لَهُ مَا يَدْخُلُ بِهِ الحمام، ولا ما يغسل (ذ) بِهِ ثَوْبَهُ» . وَفِيهَا مَا تَرَكْتُهُ، وَبَعْدَهُ «وَهَذِهِ اللَّيَالِي يَصُومُ وَلَا شَيْءَ عِنْدَهُ سِوَى الْأَبْيَضَيْنِ (ر) الْمُودِيَيْنِ بِالْحِينِ. فَإِنْ رَأَى مَوْلَايَ تَعْرِيفَ الْمَوْلَى المالك (ز) - خَلَّدَ اللَّهُ سُلْطَانَهُ- بِالْحَالِ لَا بِالْقَالِ، وَمُعَاوَنَتِنَا بالفعال قبل السّؤال، استعبد رقابنا (س) عَلَى الْأَبَدِ، وَاسْتَخْلَصَنَا فَلَمْ يُشْرِكْهُ فِي تِلْكَ أَحَدٌ، وَالْإِطَالَةُ فِي السُّؤَالِ إِلْحَافٌ، إِذَا كَانَ الْحَالُ غَيْرَ خَافٍ، وَالسَّلَامُ» .
كَتَبَ: «مُولِيَ لِلْجَمِيلِ» بالياء، و «كفاءتي» مَهْمُوزَةً- عَلَى مَا فِي الْمَتْنِ-، وَقَالَ: «هَذَهِ اللَّيَالِي يَصُومُ» وَإِنَّمَا تُصَامُ الْأَيَّامُ، وَقَالَ:
«الْأَبْيَضَيْنِ» وَهُمَا الْمَاءُ وَاللَّبَنُ، بَعْدَ شَكْوَى طَوِيلَةٍ يَنْقُضُ الأول (ش) ، وَلَيْسَ الْأَبْيَضَانِ مِمَّا يُودِيَانِ بِالْحِينِ، إِذْ يَعِيشُ عَلَيْهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، وَإِنَّمَا أَلْزَمَهُ بِذَلِكَ طلب (ص) السجع. قال هذيل الأشجعي (ض) (الطويل
ولكنّه يمضي لي الحول كاملا ... ومالي (ط) إِلَّا الْأَبْيَضَيْنِ شَرَابُ
وَإِنَّ جَعْلَهُمَا شُرْبًا، فَلِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ: رُبَّمَا طَعِمَ شَيْئًا غَيْرَهُمَا وَجَعَلَهُمَا شَرَابًا لَهُ.
بَلَغَنِي أَنَّهُ تُوُفِّيَ بِالْبَصْرَةِ فِي ... (ظ) مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ/ وَمِنْ شِعْرِهِ: (الطويل) .
أَلَفْظُكَ أَعْلَى أَمْ فَضَائِلُكَ الْغُرُّ ... وَخُلْقُكَ أَبْهَى أم خلائقك الزّهر (ع) ؟
وَحَظُّكَ أَحْلَى فِي الْعُيُونِ أَمِ الْكَرَى ... وَمِنْ قَصَبٍ أَقْلَامُ خَطِّكَ أَمْ سُمْرُ؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute