وَسِتِّمِائَةٍ. شَابٌّ قَصِيرٌ (١) حَسَنُ الْأَخْلَاقِ، وَمَعَهُ وَلَدُهُ (٢) ، كان متولي دار الحديث (٣) بدمشق (أ) . أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّافِعِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ الْمَولِدُ وَالْمَنْشَأُ، فِي ثَامِنَ عَشَرَ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ بِدَارِ الْحَدِيثِ بِإِرْبِلَ، وَحَدَّثَنَا أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ مِنْهَا. قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبِي (ب) - رحمه الله- قال: أنشدني أبي (ت) - رحمه الله- لنفسه: (الكامل)
وَاظِبْ عَلَى جَمْعِ الْحَدِيثِ وَكَتْبِهِ ... وَاجْهَدْ عَلَى تَصْحِيحِهِ فِي كَتْبِهِ
وَاحْفَظْهُ مِنْ أَرْبَابِهِ نَقْلًا كما ... سمّعت (ث) مِنْ أَشْيَاخِهِمْ تَسْعَدْ بِهِ
وَاعْرِفْ ثِقَاتِ رُوَاتِهِ مِنْ غَيْرِهِمْ ... كَيْمَا تُميِّزُ صِدْقِهِ مِنْ كَذْبِهِ
فهو المفسّر للكتاب وإنّما ... نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ
فَكَفَى الْمُحَدِّثُ رِفعةً أَنْ يُرْتَضَى ... وَيُعَدَّ مِنْ أَهْلِ الحديث وحزبه
وأنشدنا، قال: أنشدنا الخشوعي (ج) قال: أنشدنا ابن الأكفاني (٤) في المروحة: (الوافر)
وَمِرْوَحَةٍ تُرَوِّحُ كُلَّ هَمٍّ ... ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ لَا بُدَّ مِنْهَا
/ حُزَيْرَانُ وَتَّمُّوزٌ وَآبٌ ... وَفِي أَيْلُولَ يغني الله عنها (ح)
وَأَنْشَدَنَا لِلشَّيْخِ أَبِي الْيُمْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيِّ اللُّغَوِيِّ النَّحْوِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا لنفسه وقد شرب دواء بمصر: (الطويل)
تداويت لا من علّة خوف (خ) عِلَّةٍ ... فَأَصْبَحَ دَائِي فِي حَشَايَ دَوَائِيَ
فَيَا عَجَبَ الْأَقْدَارِ مِنْ مُتَحَذْلِقٍ ... يُحَاوِلُ بِالتَّدْبِيرِ رَدَّ قَضَاءِ
حَدَّثَ بِإِرْبِلَ فِي ثَامِنَ عَشَر رَجَبٍ مِنَ السَّنَةِ الْمَذْكُورَةِ. أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ علي ابن الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن عَلِيِّ بْنِ الْمُسْلِمِ اللَّخْمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أسمع