للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَرَأْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ محمد ابن عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، بِقِرَاءَةِ أَبِي يَاسِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَادِشٍ (٤) يَوْمَ السَّبْتِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وأربعمائة، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر ابن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ زَنْبُورٍ الْوَرَّاقُ (٥) قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، أَبُو بَكْرٍ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، أَبُو مُوسَى زُغْبَةُ التُّجِيبِيُّ (٦) ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُرْوَةَ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ (٧) عَنْ عروة (٨) ، عن أبي (٩) مراوح (ج) ، عَنْ أَبِي ذَرَّ (١٠) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى الله عليه وسلم- إنه (ح) قَالَ: «أَيُّ) الْأَعْمَالِ خَيْرٌ؟ قَالَ: / إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ. قَالَ: فَأَيُّ الرِّقَابِ خَيْرٌ؟ قَالَ: أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا.

قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ بَعْضَ الْعَمَلِ؟ قَالَ: فَتُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ.

قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ؟ قَالَ: فَتَدَعِ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ، فإنها صدقة تصدّق بها عن نفسك» (خ) .

أَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ فِي مُسْتَهَلِّ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سنة خمس عشرة وستمائة:

(البسيط)

الْعِيدُ وَالشَّهْرُ وَالْأَيَّامُ ثُمَّ أَنَا ... فِي غِبْطَةٍ وَسُرُورٍ مَا بَقِيتَ لَنَا

فَلَا أَصَابَتْكَ أَيْدِي النَّائِبَاتِ وَلَا ... زِلْتُ بِقُرْبِكَ مِنْ تَشْتِيتِ أُلْفَتِنَا

قَالَ: أَيْ لَا زِلْنَا بِقُرْبِكَ عِوَضًا مِنْ رَحِيلِنَا عَنْ أَهْلِنَا وَمَنَازِلِنَا، كَلَامًا هَذَا مَعْنَاهُ. وَزَادَنِي بَعْدَ أَيَّامٍ:

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْرًا وَالصَّلَاةُ عَلَى ... مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِ اللَّهِ سَيِّدِنَا

وَأَنْشَدَنِي لنفسه: (الطويل)

<<  <  ج: ص:  >  >>