للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُم سوقٌ يُباع بِهَا نِفاقٌ ... فنافِقْ فالنِّفاقُ له نفاق

أنشده على التصريح (د) فِي البيت الثَّانِي، غَيْر منون. وهذان البيتان أيضا أسبق من (ذ) مولد الباقلاني.

قَالَ: وَأَنْشَدَنَا ابْن الباقلاني لِنَفْسِهِ: (الطويل)

إِذَا رُمتَ أنْ تلقى صديقًا موافقًا ... لكتمان سرٍّ أو لبعض الشّدائدِ

فإمّا تغوصُ البحرَ أو تصعدُ الهوا ... لعلّك تَلْقى واحدًا بَعْد واحدِ

وأمّا عَلَى وجه الصَّعيد فما ترى ... من النَّاس إِلَّا كلَّ باغٍ وحاسدِ

ثُمَّ وَرَدَ إِرْبِلَ فِي صَفَرٍ من سَنَة إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وأحضر مَعَهُ مدرجا فِيهِ نسبه موصولا بآدم- عَلَيْهِ السَّلَام- بِخَطِّ مُحَمَّد بْن طلحة الزَّيْنَبي (٣) فِي جُمَادَى الآخرة من سَنَة أَرْبَع وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وفيه مَا/ أسقطه عِنْد إملائه مَا يبين من هَذَا النسب فِي إثباته، وَهُوَ: «أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي هاشم بْن الأشرف بْن أَبِي هاشم بْن أَبِي الْقَاسِمِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ هِبَة اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الواثق بالله ابن المعتصم بِاللَّهِ بْن الرشيد بِاللَّهِ بْن المهدي بالله بن المنصور بالله (ر) بْن مُحَمَّد الكامل بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس» ، ثُمَّ أتمّ النسب إِلَى آدم- عَلَيْهِ السَّلَام-.

وَوَرَدَ وَلَده أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الْقَاسِمِ (٤) إِرْبِلَ فِي صَفَرٍ من سَنَة سبع وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ. وَسَأَلْتُهُ عن أبيه، فقال قتل (ز) في السّلمان (٥) منحدرا إلى مكة في ... (س) سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ. وذلك أَنَّهُ كَانَ فِي الطريق، فاستخرج رَجالة الحاج الضعفاء ماء من بئر ليشربوها، فغلبهم عَلَيْهَا شاب من أَصْبَهَانَ يدعى «عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ» فبدأ بها (ش) .

فأنكر عَلَيْهِ الشَّيْخ أَبُو الْقَاسِمِ فلطمه، فاستلّ سيفا وضربه عَلَى عنقه، فحُمل ومات ودُفن بالسّلمان. وشُهد عَلَى قاتله فسُلِّم إِلَى وَلَده عَبْد الرَّحْمَن، فأعتقه

<<  <  ج: ص:  >  >>