للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد، قال: أنشدني مكي (س) ، قال: أنشدنا الشيخ صدقة لنفسه: (البسيط)

أخي لولا اشتياقي لَم أزرك فإن ... تبعد فما دنوي مِنْكَ إرباح

أبدي الجميل تكافيني بمحزنة ... كأنني طائر كافاه تمساح

وَأَنْشَدَنِي أَبُو الفضائل (ح) جَعْفَر بْن مُحَمَّد، قَالَ: أَنْشَدَنِي عَلِيّ بْن محمد بن إبراهيم ابن أبي نصر بن الْمُبَارَك بْن غناج (٦) ، أَبُو الْحَسَنِ الواسطي الْمَولِد والْمَنْشَأ، الخُسْرُسابوري الْأَصْل- وَكَانَ عِنْدَهُ طرف من العربية مَعَ غفلة فِيهِ- لِنَفْسِهِ من أَبْيَات أولها: (الطويل)

يَا ساكني دار السَّلَام- سلمتم- ... أجيروا المعنى من عيون الجآذر

وردوا فؤادًا طالما ظلَّ عندكم ... أسير هوى مَا بَيْن واف وغادر

وَأَنْشَدَنِي لابن غناج فِي صبيّ يدعى «اللَّطِيف بن جعفر» من أبيات طويلة (الطويل)

/ فيا أيها الركب الْعِرَاقِيّ بلغوا ... سلامي- حبيتم بالتحية والرشد-

إِلَى منية القلب اللَّطِيف بْن جعفر ... وقولوا له من لوعة البين (ش) مَا عندي

وقَوْلوا لَهُ: إني قَرَأْت كِتَابه ... وقابلته بالشكر لِلَّهِ والحمد

وقبلته ألفا ففاضت مدامعي ... فأنشدت قَوْل الشاعر الفطن الجلد:

«شممت بنجد شيحة حاجرية ... فأمطرتها دمعي وأفرشتها (ص) خدّي»

وأنشد (ط) ، قال أنشدني أبو عبد الله محمد بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بْن غنيمة الواسطي (٧) لِنَفْسِهِ- وَقَالَ عِنْدَهُ فقه وعربية وانقطاع وزهد-، قَالَ وكتبها إِلَى أَبِي حَفْصٍ عُمَر بْن مُحَمَّد الفرغاني (٨) جواب كتاب كتبه إليه: (الكامل)

لما نظرت كِتَابه متلألئا ... نورًا يضيء لَهُ الظّلام ويسفر

<<  <  ج: ص:  >  >>