قال أبو زكريا: فكتبت إليه: (البسيط)
/ الحمد لِلَّهِ فِي فقري وفي جدتي ... قَد زال عنّي إنعاظي وإفلاسي (ب)
تحقق الشرط واستغنيت عَنْ طلب ... وصار فِي أُست نَصْر داءُ عَبَّاس
وَأَنْشَدَنِي أَبُو زَكَرِيَّا لنفسه: (الكامل)
يا من على ضعفي يجور تعمدا ... ويرى الضلال بقتلتي محض الهدى
ومن الملاحة كلها فِي أسره ... قَد حازها دون الورى متفرّدا (ت)
بجمال وجهك إِنَّهُ لَو يهتدى ... بضيائه فِي التيه موسى لاهتدى (ث)
وبطرفك الغنج الَّذِي لولاه مَا ... أمسيت مسلوب الرقاد مسهدا
لَا تصغين إِلَى الوشاة فما لَهُم ... شغل سوى تفريقنا وهم العدى (٣)
وَأَنْشَدَنَا، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ «٢» بْن مُحَمَّدِ بن يحيى البجلي الواسطي (٤) لنفسه: (الطويل)
أأحبابنا ما خلت أن يقع النّوى ... سريعا وَلَا أَن الغراب يصيح
لَقَد أوحشتني الدار بَعْد أنيسها ... وضاق عَلَى الرحب وَهُوَ فسيح
وأصبح مغنى كنتم تسكنونه ... كجسم خلت مِنْهُ العشيّة روح
ترى تبسم الايام بعد قطوبها ... ويرجع وجه الدهر وَهُوَ صبيح
ويأتي بشير مِنْكُم فأضمه ... وأشركه فِي مهجتي وأبيح
وَأَنْشَدَنَا، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بابن الأُستاذ (٥) النُّعاني لنفسه: (الرجز)
بَيْن قباب المنحنى فالحاجر ... تسبي العقَوْل مقل الجآذر