للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من سَنَة سبع وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ. شاب خفيف العارضين واللحية، ذكي لطيف الأخلاق فاضل (ب) .

أنشدنا لنفسه في مخل (ت) ، قَالَ: وأتممتُها عَلَى بيت أَنْشَدَهُ لِنَفْسِهِ مُحَمَّد بْن المفرض الْمِصْرِيّ (٣) - بالفاء والضاد المعجمة- وَهُوَ: (الكامل)

بركاتُ يحكي البدرَ عِنْد تمامهِ ... حاشاهْ بلْ شمس الضُّحى تَحكيهِ

هَذَا الكمالُ فقلْ لمَنْ قَد عابَه ... حَسَدًا، وآيةُ كلّ شَيْء فيهِ

لَم تذو إِحْدَى زَهرتيه وإنَّما ... كمُلت بذاك مَلاحة التَّشبيه

فكأنَّه رامٍ تعلَّق جفنُه ... ليُصيبَ بالسَّهم الَّذِي يرميهِ

أَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ فِي كاتب: (البسيط)

إِن أودع الطِّرْسَ مَا وشّاه خاطرهُ ... أبدى (ث) لعَيْنَيْكَ أزهارًا وأسحارا

وإن تهدّدَ فيهِ أو يعد كرما (ج) ... بثّ البريّة آجالا وأعمارا

وأنشدني لنفسه: (الكامل)

أوصيتُ قلبي أَن يفرَّ عَنِ الصِّبا ... ظنًا بأني قَد دعوتُ سميعا

فأجابني: لَا تخشَ مّني بَعْد مَا ... أفلتَّ من شَرَك الغَرام وقُوعا

حتّى إِذَا نَادى الحبيبُ رأيتَه ... آوى إليه مُلبيّا ومُطيعًا

كذُبالةٍ أخمدتُها فَإِذَا دنا ... مِنْهَا الضّرامُ تَعَلَّقَتْهُ سَرِيعًا

وَأَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ فِي أضحية سوداء: (البسيط)

يَا رُبّ أُضحيةٍ سوداءَ حالكةٍ ... لَم ترع فِي البيدِ إِلَّا الشّمس والقمرا

تخالُ باطنَها فِي اللّون ظاهَرها ... فهيَ الفداءُ كزنجيٍّ إِذَا كفرا (ح)

/ وأنشدنا لنفسه: (البسيط)

سفرتَ عَنْ حُرٍ وجهٍ أو جلوت ذُكًا ... وفرع ناصية أسبلت أو حلكا

<<  <  ج: ص:  >  >>