للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جزاه ربي الْخَيْر عَنْ صنيعه ... وعظم الأجر لَهُ هنالكا

والثالث ابْن حَنْبَل أكرم بِهِ ... قدوة أهل الْحَقّ لَن يشاركا

فِي محنة الْقُرْآن (٢) والضرب الذي ... لجسمه لِلَّهِ أضحى هالكا (ر)

لو أنّه أجابهم بقولهم (ز) ... تبدل الْإِسْلَام كفرًا حالكا

قام مقامًا لَم يقصه غَيْره ... وناصح اللَّه الكريم المَالِكا

فأعظم اللهم فِي جواركا ... فِي جنة الخلد لَهُ ثوابكا

وبلغ اللهم عنا أحمدا ... نبينا وآله سلامكا

وصحبه والتّابعين بعده (س) ... وكل عَبْد كَانَ من عبادكا

واغفر لِي اللهم ذنبي كله ... إِن لَم تجد كُنْتُ بجرمي هالكا

«وَقَد أجزت لك- أيها الأخ- أن ترويَ عنِّي هَذَهِ الأبيات بطريق الإجازة» .

وأول هَذَا الْكِتَاب: «من الخادم عَبْد الكريم للأَخ السَّيِّد الأديب/ الأَديب مبارك- بارك اللَّه لَهُ فِي دينه وخواتم عمله، ووقاه كلّ مكروه ومحذور، وفعل ذَلِكَ بكل مُسْلِمٍ ومسلمة آمين-، لَا شك فِي محبته، وصفاء مودته: (الكامل)

وَإِذَا شككت من امرئ فِي وده ... فاسأل فؤادك عَنْهُ فهو خبير

«ذكر لِي الأخ جمال الدِّين (٣) - وفقه اللَّه- إنك أنفذت إِلَيْهِ تطلب نسبي، وهل وردت إربل؟، وتطلب ذكر من لقيت من المشايخ واستفدت منه (ش) وسمعت عليه؟. وها أنا ذاكر الذي أمكن ذكره فِي هَذَهِ الورقة.

وقصدُك- أيها الأخ- تنويه ذكري لمحبّتك، والويل لِي، ثُمَّ الويل لِي إنْ لَم ينّوه اللَّه بذكري بَيْن قبيل أَهْل «السعادة» . فليس الشَيْء المُتَنافَس فِيهِ إلا ثَمَّ من سُكنى دار القرار ومجاورة الجبّار. وَقَد حكى لِي شَيْخ من مشايخي- وَكَانَ عَلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>