للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبض على إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي وَهُوَ بزِي امْرَأَة

وجدت فِي كتاب أبي الْفرج المَخْزُومِي الحنطبي: أَن إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي، لما طَال استتاره من الْمَأْمُون؛ ضَاقَ صَدره، فَخرج لَيْلَة من مَوضِع كَانَ فِيهِ مستخفيا، يُرِيد موضعا آخر، فِي زِيّ امْرَأَة، وَكَانَ عَطِرا.

فَعرض لَهُ حارس، فَلَمَّا شم مِنْهُ رَائِحَة الطّيب؛ ارتاب بِهِ، فَكَلمهُ، فَلم يجب، فَعلم أَنه رجل، فضبطه.

فَقَالَ لَهُ: خُذ خَاتمِي، فثمنه ثَلَاثُونَ ألف دِرْهَم وخلني، فَأبى، وعلق بِهِ، وَحمله إِلَى صَاحب الشرطة، فَأتى بِهِ الْمَأْمُون.

فَلَمَّا أَدخل دَاره، وَعرف خَبره؛ أَمر بِأَن يدْخل إِلَيْهِ، إِذا دعِي، على الْحَال الَّتِي أَخذ عَلَيْهَا.

ثمَّ جلس مَجْلِسا عَاما، وَقَامَ خطيب بِحَضْرَة الْمَأْمُون، يخْطب بفضله، وَمَا رزقه الله، جلت عَظمته، من الظفر بإبراهيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>