للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلب الْولَايَة على بزبندات الْبَحْر وصدقات الْوَحْش

وَذكر أَيْضا فِي كِتَابه، قَالَ: حَدثنِي مُحَمَّد بن مخلد، وَكَانَ يلقب لبد، لطول عمره، وروى عَنهُ الْمَدَائِنِي الْكَاتِب، عَن أَبِيه مخلد بن يزِيد: أَن الْمَأْمُون، أول مَا قدم الْعرَاق، خطر لَهُ أَن يُقَلّد الْأَعْمَال، الشِّيعَة الَّذين قدمُوا مَعَه من خُرَاسَان، فطالت عطلة كتاب السوَاد وعماله، وَكَانُوا يحْضرُون دَاره فِي كل يَوْم، حَتَّى ساءت أَحْوَالهم.

فَخرج يَوْمًا بعض مَشَايِخ الشِّيعَة، وَكَانَ مغفلا، فَتَأمل وُجُوههم، فَلم ير فيهم أسن من مخلد بن يزِيد، فَجَلَسَ إِلَيْهِ، وَقَالَ لَهُ: إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ أَمرنِي أَن أتخير نَاحيَة من نواحي الْخراج، صَالِحَة الْمرْفق، ليوقع بتقليدي إِيَّاهَا، فاختر لي نَاحيَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>