للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

وَأنْشد أَبُو الْحُسَيْن القَاضِي فِي كِتَابه، وَلم يسم قَائِلا:

خلقان لَا أرْضى فعالهما ... تيه الْغنى ومذلّة الْفقر

فَإِذا غنيت فَلَا تكن بطرًا ... وَإِذا افْتَقَرت فته على الدَّهْر

واصبر فلست بواجدٍ خلقا ... أدنى إِلَى فرج من الصَّبْر

وَأنْشد أَيْضا فِي كِتَابه، وَلم ينْسبهُ إِلَى قَائِله:

إِذا تضايق أمرٌ فانتظر فرجا ... فأضيق الْأَمر أدناه من الْفرج

وَوجدت فِي بعض الْكتب: أَن أَبَا الْعَبَّاس ثعلبًا، أنْشد هَذَا الْبَيْت، وبيتًا قبله، وَهُوَ:

النَّسْل من واحدٍ والشكل مختلفٌ ... والدهر فِيهِ بَنو الدُّنْيَا على درج

وأنشدناه أَبُو الْفرج الْمَعْرُوف بالأصبهاني، عَن الْأَخْفَش، قَالَ: أنشدنا الْمبرد:

النَّاس من واحدٍ والشكل مختلفٌ

وَذكر الْبَيْتَيْنِ.

حَدثنِي عَليّ بن أبي الطّيب، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْجراح، قَالَ: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدثنِي مُحَمَّد بن الْحسن، قَالَ: رَأَيْت مَجْنُونا قد أَلْجَأَهُ الصّبيان إِلَى مَسْجِد، فجَاء حَتَّى قعد فِي زَاوِيَة، فَتَفَرَّقُوا عَنهُ، فَقَامَ وَهُوَ يَقُول:

إِذا تضايق أَمر فانتظر فرجا

وَذكر الْبَيْت وَحده.

<<  <  ج: ص: