للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شعر سُلَيْمَان بن وهب لما حبس

قَالَ: وَفِي هَذِه الحبسة كتب سُلَيْمَان بن وهب إِلَى أَخِيه الْحسن بن وهب فِيمَا حَكَاهُ مُحَمَّد بن عَبدُوس:

هَل رَسُول وَكَيف لي برَسُول ... إِن ليلِي ليل السقيم العليل

هَل رَسُول إِلَى أخي وشقيقي ... لَيْت أَنِّي مَكَان ذَاك الرَّسُول

يَا أخي لَو ترى مَكَاني فِي الْحَبْس ... وحالي وزفرتي وعويلي

وعثاري إِذا أردْت قيَاما ... وقعودي فِي مثقلات الكبول

لرأيت الَّذِي يغمك فِي الْأَعْدَاء ... أَن يسلكوا جَمِيعًا سبيلي

هَذِه جملَة أَرَانِي غَنِيا ... مَعهَا عَن أذاك بالتفصيل

وَلَعَلَّ الْإِلَه يَأْتِي بصنع ... وخلاص وفرجة عَن قَلِيل

وَذكر أبياتا أخر، تَمامًا لهَذِهِ الأبيات، لم أذكرها؛ لِأَنَّهَا لَيست من هَذَا الْمَعْنى، ثمَّ قَالَ: وَقد ذكر مُحَمَّد بن دَاوُد، فِي كِتَابه الْمُسَمّى كتاب (الوزراء) من خُرُوج سُلَيْمَان بن وهب من حبس الواثق غير هَذَا، قَالَ فِي كِتَابه: حَدثنِي أَبُو الْقَاسِم عبيد الله بن سُلَيْمَان، واقتص مُحَمَّد بن عَبدُوس، قصَّة طَوِيلَة، لَيْسَ فِيهَا ذكر مَنَام، فَذَكرتهَا أَنا فِي كتابي هَذَا، فِي بَاب من خرج من حبس

<<  <  ج: ص:  >  >>