للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصلح بَين متخاصمين بدرهم فوهب الله لَهُ درة بِمِائَة وَعشْرين ألفا

قَالَ:

وَذكر أَبُو الْحُسَيْن القَاضِي، فِي كِتَابه، بِإِسْنَاد، قَالَ: حدث مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر البرقي، قَالَ: حَدثنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد البرقي، قَالَ: حَدثنَا أَبُو زيد، عَن الفضيل بن عِيَاض، قَالَ: حَدثنِي رجل: أَن رجلا خرج بغزل، فَبَاعَهُ بدرهم؛ ليَشْتَرِي بِهِ دَقِيقًا، فَمر على رجلَيْنِ، كل وَاحِد مِنْهُمَا آخذ بِرَأْس صَاحبه.

فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقيل: يقتتلان فِي دِرْهَم، فَأَعْطَاهُمَا ذَلِك الدِّرْهَم، وَلَيْسَ لَهُ شَيْء غَيره.

فَأتى إِلَى امْرَأَته، فَأَخْبرهُمَا بِمَا جرى لَهُ، فَجمعت لَهُ أَشْيَاء من الْبَيْت، فَذهب ليبيعها، فكسدت عَلَيْهِ، فَمر على رجل وَمَعَهُ سَمَكَة قد أروحت.

فَقَالَ لَهُ: إِن مَعَك شَيْئا قد كسد، وَمَعِي شَيْء قد كسد، فَهَل لَك أَن تبيعني هَذَا بِهَذَا؟ فَبَاعَهُ.

وَجَاء الرجل بالسمكة إِلَى الْبَيْت، وَقَالَ لزوجته: قومِي فأصلحي أَمر هَذِه السَّمَكَة، فقد هلكنا من الْجُوع.

فَقَامَتْ الْمَرْأَة تصلحها، فشقت جَوف السَّمَكَة، فَإِذا هِيَ بلؤلؤة، قد خرجت من جوفها.

<<  <  ج: ص:  >  >>