للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قطن بن مُعَاوِيَة الْغلابِي يستسلم للمنصور

أَخْبرنِي عَليّ بن أبي الطّيب، قَالَ: حَدثنَا ابْن الْجراح، قَالَ: حَدثنَا ابْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدثنَا عمر بن شبة، قَالَ: أَخْبرنِي أَيُّوب بن عمر بن أبي عُثْمَان، عَن أبي سَلمَة الْغِفَارِيّ، قَالَ: حَدثنَا قطن بن مُعَاوِيَة الْكلابِي، قَالَ: كنت مِمَّن سارع إِلَى إِبْرَاهِيم، فاجتهدت مَعَه، فَلَمَّا قتل، طلبني الْمَنْصُور، فاستخفيت مِنْهُ، فَقبض على أَمْوَالِي ودوري.

وَلَحِقت بالبادية، فجاورت فِي بني نضر بن مُعَاوِيَة، وَبني كلاب، من بني فَزَارَة، ثمَّ بني سليم، ثمَّ تنقلت فِي بوادي قيس، أجاورهم.

حَتَّى ضقت ذرعًا بالاستخفاء، فأزمعت الْقدوم على أبي جَعْفَر، وَالِاعْتِرَاف لَهُ، فَقدمت الْبَصْرَة، وَنزلت فِي طرف مِنْهَا.

ثمَّ أرْسلت إِلَى أبي عَمْرو بن الْعَلَاء، وَكَانَ لي ودا، فشاورته فِي الْأَمر الَّذِي أزمعت عَلَيْهِ، فَلم يقبل رَأْيِي.

وَقَالَ: إِذا يقتلك، وَأَنت الْمعِين على نَفسك.

فَلم ألتفت إِلَيْهِ، وشخصت إِلَى بَغْدَاد، وَقد بنى أَبُو جَعْفَر مدينته، ونزلها،

<<  <  ج: ص:  >  >>