للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَافر إِلَى الْموصل ثمَّ إِلَى نَصِيبين فِي طلب التَّصَرُّف حَتَّى إِذا أيس جَاءَهُ الْفرج

وَذكر القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن، فِي كِتَابه، قَالَ: قَالَ بَعضهم: لحقتني نكبة فِي بعض الْأَوْقَات، تطاولت عَليّ الْأَيَّام فِي العطلة، وركبني دين فادح، وبعت آخر مَا كَانَ فِي ملكي.

فَصَارَ إِلَى صديق لي، حَاله مثل حَالي فِي العطلة، فَقَالَ: هَل لَك أَن نخرج إِلَى الْموصل، فَإِن عاملها فلَان، ولي بِهِ حُرْمَة، فنتطلب مِنْهُ تَصرفا؟ فَقلت: أفعل.

فاحتلت نَفَقَة، وَخَرجْنَا حَتَّى دَخَلنَا الْموصل، فَوَجَدنَا الْعَامِل يُرِيد الرحيل إِلَى ديار ربيعَة.

قَالَ: فَلَقِيَهُ الرجل، وَلم يتهيأ لي لقاءه، وَخَرجْنَا إِلَى نَاحيَة، فَلَقِيته أَنا هُنَاكَ، فوعد جميلا، وسرت إِلَى نَصِيبين، وَقد نفدت نفقتي.

وكشف لنا الْعَامِل هُنَاكَ، أَنه قد قلد مصر، مُضَافا إِلَى أَعماله، وَأَنه يُرِيد الْخُرُوج إِلَيْهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>