أمدح بَيت قالته الْعَرَب
قَالَ الْمفضل بن مُحَمَّد الضَّبِّيّ: أَصبَحت يَوْمًا بِبَغْدَاد، فِي خلَافَة الْمهْدي، وَأَنا من أَشد النَّاس إضاقة وضرا، لَا أَدْرِي مَا أعمل، حيرة وفكرا.
فَخرجت فَجَلَست على بَاب منزلي بالصراة، أفكر فِيمَا أصنع، فَإِذا أَنا برَسُول الْمهْدي، قد وقف عَليّ.
فَقَالَ: أجب أَمِير الْمُؤمنِينَ، فراعني، وساء ظَنِّي.
فَقلت: أَدخل، فألبس ثِيَابِي.
فَقَالَ: مَا إِلَى ذَلِك سَبِيل.
فَاشْتَدَّ جزعي، وخشيت أَن يأخذني بِمَا كَانَ بيني وَبَين إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن حسن بن حسن، رَضِي الله عَنْهُم.
فاستدعيت ثِيَابِي، وجددت وضُوءًا على الْبَاب، وَلم أخبر أَهلِي بقصتي،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute