حَدثنِي أَبُو الْحسن أَحْمد بن يُوسُف الْأَزْرَق الْكَاتِب، ابْن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول التنوخي، قَالَ: كنت، وَأَنا حدث، أتعلم فِي ديوَان زِمَام السوَاد، بَين يَدي كَاتب فِيهِ، يُقَال لَهُ: أَبُو الْحسن عَليّ بن الْفَتْح، وَيعرف بالمطوق، عَاشَ إِلَى بعد سنة عشْرين وَثَلَاث مائَة، وَأخرج إِلَيْنَا كتابا قد عمله فِي أَخْبَار الوزراء، مُنْذُ وَفَاة عبيد الله بن خاقَان، إِلَى آخر أَيَّام القاهر بِاللَّه، أَو بعْدهَا، الشَّك من أبي الْحسن أَحْمد بن يُوسُف، وَسَماهُ: كتاب (مَنَاقِب الوزراء ومحاسن أخبارهم) ، فَقَرَأَ علينا بعضه، وَأخْبرنَا بِالْبَاقِي مناولة.
قَالَ مؤلف هَذَا الْكتاب: وَأَعْطَانِي أَبُو الْحسن أَحْمد بن يُوسُف، هَذَا الْكتاب، مناولة، فَوجدت فِيهِ: أَن الْقَاسِم بن عبيد الله اعتقل أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن بسطَام فِي دَاره أَيَّامًا، لِأَشْيَاء كَانَت فِي نَفسه عَلَيْهِ،