وحَدثني عبيد الله بن مُحَمَّد الصروي، قَالَ: حَدثنِي ابْن قمير، مُجَلد الْكتب، كَانَ، بالموصل، قَالَ: أَعْطَانِي أَبُو عبد الله بن أبي الْعَلَاء بن حمدَان، دفترا أجلده، وأكد عَليّ الْوَصِيَّة فِي حفظه، فَأَخَذته مِنْهُ، ومضيت إِلَى دكاني.
وَكَانَ طريقي على دجلة، فَنزلت إِلَى مشرعة أتوضأ، فَسقط الدفتر من كمي فِي المَاء، فتناولته عجلا قبل أَن يغرق، وَقد ابتل، فَقَامَتْ قيامتي، وَلم أَشك أَنه سيجزي عَليّ مَكْرُوه شَدِيد من أبي عبد الله، من ضرب، وَحبس، وَأخذ مَال، فَعمِلت على الْهَرَب من الْموصل.