للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فر هَارِبا من الضائقة فوافاه الْفرج فِي النهروان

وَذكر أَبُو الْحُسَيْن القَاضِي فِي كِتَابه، قَالَ: حَدثنِي أَبُو عَليّ أَحْمد بن جَعْفَر بن عبد ربه البرقي، قَالَ: حَدثنِي أَبُو سعيد الْحُسَيْن بن سعيد القطربلي.

قَالَ مؤلف هَذَا الْكتاب: وحَدثني صَاحب لي من ولد إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق، أَخُو مُوسَى بن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ الخطمي، وَهُوَ على بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، أَخُو مُوسَى بن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن بن أبي عمر القَاضِي، يحدث أَبَا الْقَاسِم عَليّ بن يَعْقُوب، كَاتب بجكم، وَكَاتب الترجمان بِهَذَا الحَدِيث، وَيَقُول: إِنَّنِي ألفت كتابا وسميته: كتاب (الْفرج بعد الشدَّة) ، وَذكرت فِيهِ هَذَا الْخَبَر، وعدة أَخْبَار تجْرِي مجْرَاه، قَالَ: وَأخذ يقرظ كِتَابه، ويشوق عَليّ بن يَعْقُوب إِلَيْهِ، قَالَ: حَدثنِي أَبُو سعيد الْحُسَيْن القطربلي، قَالَ: كَانَ فِي جيراني رجل من أهل البيوتات، فَزَالَتْ عَنهُ، وَسَاءَتْ حَاله جدا، وَكَانَت لَهُ زَوْجَة وَأَرْبع بَنَات، فحبلت زَوجته، وَأَخذهَا الْمَخَاض فِي اللَّيْل.

قَالَ: وَلم تكن لي حِيلَة فِي الدُّنْيَا، فَخرجت لَيْلًا، هَارِبا على وَجْهي، أَمْشِي، حَتَّى أتيت جسر النهروان، وأملت أَن ألْقى عاملها، وَكَانَ يعرفنِي،

<<  <  ج: ص:  >  >>