وأسأله تصريفي فِي شَيْء، وتعجيل رزق شهر؛ لأنفذه إِلَى زَوْجَتي.
فوصلت إِلَى الْموضع، وَقد ارْتَفع النَّهَار، فَقَعَدت أستريح بِالْقربِ من بقال.
فَإِذا فيج، وَهُوَ السَّاعِي، قد جَاءَ، فَوضع مخلاته وَعَصَاهُ، ثمَّ قَالَ للبقال: أَعْطِنِي كَذَا وَكَذَا؛ من خبز وتمر وإدام، فَأعْطَاهُ، فَأكل، وَوزن لَهُ الثّمن.
ثمَّ فتح مخلاته، فميز مَا فِيهَا من الْكتب، فَرَأَيْت فِيهَا كتابا إِلَيّ، وَعَلِيهِ اسْم منزلي واسمي وكنيتي، وَلَا أعرف كَاتبه.
فَقلت للفيج: هَذَا الْكتاب إِلَيّ.
فَقَالَ: أَتَدْرِي مَا تَقول؟ فَقلت لَهُ: قد قلت الصَّحِيح، فَإِن مضيت إِلَى بَغْدَاد؛ لم تَجِد صَاحب الْكتاب.
فَقَالَ: أههنا إِنْسَان يعرفك؟ قلت: نعم، الْعَامِل.
قَالَ: قُم بِنَا إِلَيْهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute