للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَيْنَمَا كَانَ يترقب الْقَتْل وافاه الْفرج فِي مثل لمح الْبَصَر

ذكر مُحَمَّد بن عَبدُوس فِي كِتَابه، كتاب (الوزراء) ، عَن أبي الْعَبَّاس بن الْفُرَات، عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن يُونُس، عَن أَبِيه، أَنه كَانَ يكْتب لرجاء بن أبي الضَّحَّاك، وَهُوَ بِدِمَشْق، وَأَن عَليّ بن إِسْحَاق بن يحيى بن معَاذ، كَانَ يتقلد خلَافَة صول أرتكين على المعونة بِدِمَشْق، فَوَثَبَ على رَجَاء، فَقتله، وَقبض على جمَاعَة من أَسبَابه، وَأمر بحبسي، فحبست فِي يَدي سجان كَانَ جارا لي، فَكَانَ يأتيني بالْخبر سَاعَة بساعة.

فَدخل إِلَيّ، وَقَالَ: قد أخرج رَأس صَاحبك رَجَاء على قناة.

ثمَّ جَاءَنِي، وَقَالَ: قد قتل مطببه، ثمَّ جَاءَنِي، فَقَالَ: قد قتل ابْن عَمه، ثمَّ جَاءَنِي، فَقَالَ: قد قتل كَاتبه الآخر.

ثمَّ قَالَ: السَّاعَة، وَالله، يدعى بك لتقتل، فقد سَمِعت نبأ ذَلِك، فنالني جزع شَدِيد، وَخرج السجان، فأقفل الْبَاب عَليّ.

فدعي بِي، فدافع عني، وَقَالَ: الْبَيْت الَّذِي هُوَ فِيهِ مقفل، والمفتاح مَعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>