للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحْمد بن مَسْرُوق عَامل الأهواز يتحدث عَن الْفرج الَّذِي وجده فِي قانصة البطة

وَذكر أَبُو الْحُسَيْن فِي كِتَابه، عَن الْحُسَيْن بن مُوسَى، أخي إِبْرَاهِيم بن مُوسَى، قَالَ: خرجت إِلَى فَارس، فِي أَيَّام الْمُعْتَمد على الله، فمررت بالأهواز، والمتقلد لخراجها أَحْمد بن مَسْرُوق، فَاجْتَمَعْنَا وتذاكرنا حَدِيث الْغم والفرج، وَمَا ينَال النَّاس مِنْهُمَا، وَمن الْمَرَض وَالصِّحَّة.

فَحَدثني: أَنه كَانَ فِي نَاحيَة إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، فَلَمَّا توفّي، وَقدم مُحَمَّد بن عبد الله بن طَاهِر؛ تعطل، وافتقر، حَتَّى لم يبْق لَهُ شَيْء، وحالفته أمراض كَثِيرَة، فَكَانَ لَا يَصح لَهُ بدن يَوْمًا وَاحِدًا.

قَالَ: وَكَانَ لَهُ رَفِيق، فَخرج إِلَى سر من رأى، فَتعلق بِالْفَتْح بن خاقَان، فحسنت حَاله.

قَالَ: فَكَانَ يكْتب إِلَيّ فِي الْخُرُوج إِلَيْهِ، فيمنعني من ذَلِك عوز النَّفَقَة.

فَإِنِّي لمغموم، مفكر فِي الْحَال الَّتِي أَنا عَلَيْهَا، إِذْ دخل بعض نسائنا، فلامتني على طول الْهم وَالْغَم، وَقَالَت: كن الْيَوْم عِنْدِي، حَتَّى أذبح لَك

<<  <  ج: ص:  >  >>