هاجه الْحَسَد وَقَتله الطمع
حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن سعيد بن عَليّ زَوْبَعَة النصيبي الْمُتَكَلّم، قَالَ: قَالَ جمَاعَة من أهل نَصِيبين، إِنَّه كَانَ بهَا أَخَوان، ورثا عَن أَبِيهِمَا مَالا عَظِيما جَلِيلًا، فاقتسماه، فأسرع أَحدهمَا فِي حِصَّته حَتَّى لم يبْق مَعَه شَيْء، وَاحْتَاجَ إِلَى مَا فِي أَيدي النَّاس، وثمر الآخر حِصَّته، فزادت.
وَعرض لَهُ سفر فِي تِجَارَته، فَجَاءَهُ أَخُوهُ الْفَقِير، وَقَالَ: يَا أخي، إِنَّك تحْتَاج إِلَى أَن تستأجر غُلَاما فِي سفرك، وَأَنا أحتاج إِلَى أَن أخدم النَّاس، فَاجْعَلْنِي بدل غُلَام تستأجره، فَيكون ذَلِك أصون لي وَلَك.
فَلم يشك الْأَخ أَن أَخَاهُ قد تأدب، وَأَن هَذَا أول إقباله، وآثر أَن يصون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute