[جميل وبثينة]
ذكر الْهَيْثَم بن عدي، أَن جمَاعَة من بني عذرة حدثوه: أَن جميل بثينة حضر ذَات لَيْلَة عِنْد خباء بثينة، حَتَّى إِذا صَادف مِنْهَا خلْوَة تنكر، ودنا مِنْهَا، وَكَانَت اللَّيْلَة ظلماء، ذَات غيم ورعد وريح.
فَحذف بحصاة، فأصابت بعض أترابها، فَفَزِعت، وَقَالَت: مَا حذفني فِي هَذِه اللَّيْلَة إِلَّا الْجِنّ.
ففطنت بثينة أَن جميلًا فعل ذَلِك، فَقَالَت لتربها: أَلا فانصرفي يَا أخية إِلَى مَنْزِلك حَتَّى تنامي، فَانْصَرَفت، وَبقيت مَعَ بثينة أم الْحُسَيْن، ويروى أم الجسير، بنت مَنْظُور، وَكَانَت لَا تكتمها.
فَقَامَتْ إِلَى جميل، فأدخلته الخباء مَعهَا، وتحدثوا جَمِيعًا، ثمَّ اضطجعوا، وَذهب بِهِ النّوم حَتَّى أَصْبحُوا.
وجاءهم غُلَام زَوجهَا بصبوح من اللَّبن، بعث بِهِ إِلَيْهَا، فرآها نَائِمَة، وَنظر جميلًا، فَمضى لوجهه، حَتَّى خبر سَيّده.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute