إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي يحْتَج لنَفسِهِ أَمَام الْمَأْمُون
وحَدثني عَليّ بن هِشَام، الْمَعْرُوف بـ: ابْن أبي قِيرَاط الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ، قَالَ: حَدثنِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَنْبَارِي الْكَاتِب، الْمَعْرُوف بـ: زنجي، قَالَ: حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن ثوابة، قَالَ: سَمِعت مُوسَى بن عبد الْملك، يحدث عَن أَحْمد بن يُوسُف الْكَاتِب، قَالَ: كنت أشْرب مَعَ الْمَأْمُون، وأنادمه، وَأَنا أتقلد لَهُ ديوَان الْمشرق وديوان الرسائل، قبل وزارتي لَهُ، وَكنت كثيرا مَا أنادمه على الِانْفِرَاد، وَرُبمَا جمع بيني وَبَين اليزيدي، وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْموصِلِي.
فَلَمَّا رَضِي عَن إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي ونادمه؛ صَار لَا يكَاد يشرب مَعَ غَيره وغيري، ويقتصر على اسْتِمَاع الْغناء من وَرَاء الستارة، وَرُبمَا حضر إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْموصِلِي.