للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَأْمُون يهب أحد كِتَابه اثْنَي عشر ألف ألف دِرْهَم

وجدت فِي كتاب عَتيق، فِيهِ أَخْبَار جمعهَا يَعْقُوب بن بَيَان الْكَاتِب: حَدثنِي أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن دَاوُد بن الْجَعْد، قَالَ: حَدثنِي يزِيد بن دِينَار بن عبد الله، قَالَ: حَدثنِي أبي، عَن يحيى بن خاقَان] ، قَالَ: كنت كَاتب الْحسن بن سهل، فَقدم الْمَأْمُون مَدِينَة السَّلَام، فَقَالَ لي: يَا يحيى، خلوت بِالسَّوَادِ، ولعبت بالأموال الَّتِي لي، واحتجنتها، واقتطعتها.

فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، إِنَّمَا أَنا كَاتب الرجل، والمناظرة فِي الْأَمْوَال والأعمال، مَعَ صَاحِبي، لَا معي.

فَقَالَ: مَا أطالب غَيْرك، وَلَا أعرف سواك، فصالحني على مائَة ألف ألف دِرْهَم.

قَالَ: فَضَحكت.

<<  <  ج: ص:  >  >>