البحتري يهنئ الْفَتْح بنجاته من الْغَرق
وَحدثت: أَن الْفَتْح بن خاقَان، اجتاز على بعض القناطر، وَهُوَ يتصيد، وَقد انْقَطع من عسكره، فانخسفت القنطرة من تَحْتَهُ، فغرق.
فَرَآهُ أكار، وَهُوَ لَا بعرفه، فَطرح نَفسه وَرَاءه، وخلصه، وَقد كَاد أَن يتْلف، ولحقه أَصْحَابه، فَأمر للأكار بِمَال عَظِيم، وَصدق بِمثلِهِ.
فَدخل إِلَيْهِ البحتري، فأنشده قصيدته الَّتِي أَولهَا:
مَتى لَاحَ أَو بدا طل قفر ... جرى مستهل لَا بكي وَلَا نزر
وفيهَا يَقُول:
لقد كَانَ يَوْم النَّهر يَوْم عَظِيمَة ... أطلت ونعماء جرى بهما النَّهر
أجزت عَلَيْهِ عابرا فتشاعبت ... أواذيه لما أَن طما فَوْقه الْبَحْر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute