للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الْمَأْمُون لقد حبب إِلَيّ الْعَفو حَتَّى خفت أَن لَا أؤجر عَلَيْهِ

وَوجدت الْخَبَر على خلاف هَذِه الرِّوَايَة، فَأَخْبرنِي أَبُو الْفرج الْأمَوِي، الْمَعْرُوف بـ: الْأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: أَخْبرنِي عَليّ بن سُلَيْمَان الْأَخْفَش، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد النَّحْوِيّ، عَن الجاحظ، قَالَ: أرسل إِلَيّ ثُمَامَة، يَوْم حبس الْمَأْمُون إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي، وَأمر بإحضار النَّاس على مَرَاتِبهمْ، فَحَضَرُوا، وَجِيء بإبراهيم.

قَالَ أَبُو الْفرج، وَأَخْبرنِي عمي، قَالَ: حَدثنِي الْحسن بن عليل، قَالَ: حَدثنِي مُحَمَّد بن عَمْرو الْأَنْبَارِي، من أنبار خُرَاسَان، قَالَ: لما ظفر الْمَأْمُون بإبراهيم الْمهْدي؛ أحب أَن يوبخه على رُءُوس الأشهاد، فَأمر بإحضار النَّاس على مَرَاتِبهمْ، وَجِيء بإبراهيم يرسف فِي قيوده، فَوقف على طرف الْبسَاط فِي طرف الإيوان، يحجل فِي قيوده.

فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْك، يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، وَرَحْمَة الله، تَعَالَى، وَبَرَكَاته.

فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُون: لَا سلم الله عَلَيْك، وَلَا كلأك، وَلَا حفظك، وَلَا رعاك.

فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: على رسلك، يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، فَلَقَد أَصبَحت ولي الثأر،

<<  <  ج: ص:  >  >>