وَحدثنَا أَبُو مُحَمَّد الْأَثْرَم، فِي كتاب المبيضة، قَالَ: حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس بن عمار، قَالَ: حَدثنِي هَاشم بن أَحْمد بن الْأَشْهب الْبَغَوِيّ، قَالَ: حَدثنِي أَبُو عبد الله جَعْفَر بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدثنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن رَبَاح الْجَوْهَرِي، قَالَ: حَدثنِي الْمفضل بن حَمَّاد الْكُوفِي، من أَصْحَاب الْحسن بن صَالح بن حَيّ، بوفاة عِيسَى بن زيد بن عَليّ، بِالْكُوفَةِ، وَكَيف ستر ذَلِك عَن الْمهْدي، فَذكر حَدِيثا طَويلا، قَالَ فِيهِ: لما تَوَاتَرَتْ الْأَخْبَار على الرشيد، بِحسن طَريقَة أَحْمد بن عِيسَى بن زيد، وميل النَّاس إِلَيْهِ، أَمر بِحمْلِهِ، فَحمل إِلَى بَغْدَاد، وَمَعَهُ الْقَاسِم بن عَليّ بن عمر بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ رَضِي الله عَنْهُم، وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد بن الْقَاسِم الصُّوفِي الْخَارِج بخراسان فِي أَيَّام المعتصم، فحبسا عِنْد الْفضل بن الرّبيع، فَكَانَا فِي حَبسه فِي دَاره الشارعة على دجلة، قرب رَأس الجسر، بمشرعة الصخر.
وَكَانَ حسن الصَّنِيع إِلَيْهِمَا، يؤتيان بمائدة كمائدته الَّتِي تُوضَع بَين يَدَيْهِ، ويواصلان من الْحَلْوَى والفاكهة، والثلج فِي الصَّيف، بِمثل مَا يكون على