للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيى الْبَرْمَكِي يغري الرشيد بِجَعْفَر بن الْأَشْعَث

وَحدثنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن الْأَثْرَم، فِي هَذَا الْكتاب، فِي خبر مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس بن عمار، قَالَ: حَدثنِي أَبُو الْحسن النَّوْفَلِي، وَهُوَ عَليّ بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الْملك بن الْحَارِث بن نَوْفَل، قَالَ: حَدثنِي أبي، أَن بَدْء سعي يحيى بن خَالِد الْبَرْمَكِي، على مُوسَى بن جَعْفَر، كَانَ سَببه وضع الرشيد ابْنه مُحَمَّدًا فِي حجر جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْأَشْعَث، فسَاء ذَلِك يحيى، وَقَالَ: إِذا مَاتَ الرشيد، وأفضى الْأَمر إِلَى وَلَده مُحَمَّد انْقَضتْ دَوْلَتِي، ودولة وَلَدي، وتحول الْأَمر إِلَى جَعْفَر وَولده، وَقد كَانَ عرف مَذْهَب جَعْفَر فِي التَّشَيُّع، فأظهر لَهُ إِنَّه على مذْهبه، فَلَمَّا أنس بِهِ جَعْفَر، أفْضى إِلَيْهِ بِجَمِيعِ أمره، وَذكر لَهُ مَا هُوَ عَلَيْهِ فِي مُوسَى بن جَعْفَر.

وَكَانَ الرشيد يرْعَى لَهُ مَوْضِعه، وَمَوْضِع أَبِيه من الْخُلَفَاء، فَكَانَ يقدم فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>