للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحجَّاج بن خَيْثَمَة ينصح الْحسن بن سهل

حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن الْوراق الْمَعْرُوف بالصيرفي، ابْن أبي الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد الْأَثْرَم الْمُقْرِئ الْبَغْدَادِيّ بِالْبَصْرَةِ فِي الْمحرم سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة بِكِتَاب المبيضة لأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبيد الله بن عمار، فِي خبر أبي السَّرَايَا الْخَارِج بالطالبيين بعد مقتل الْأمين، وَشرح غَلَبَة الطالبيين وَأَصْحَاب أبي السَّرَايَا على الْكُوفَة، وَالْبَصْرَة، وَأكْثر السوَاد، والحرمين، واليمن، والأهواز، وَغير ذَلِك، قَالَ: حَدثنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان النَّوْفَلِي، قَالَ: لما انْصَرف الطالبيون عَن الْبَصْرَة، تفَرقُوا، فتوارى بَعضهم بِبَغْدَاد وَبَعْضهمْ بِالْكُوفَةِ، وَكَانَ فِيمَن توارى زيد بن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد، فَطَلَبه الْحسن طلبا شَدِيدا حَتَّى دلّ على مَوْضِعه، فَأرْسل إِلَيْهِ من هجم عَلَيْهِ فَأتى بِهِ، ثمَّ جلس مَجْلِسا عَاما من أَجله، ودعا بِهِ، فأنبه، ووبخه، وَقَالَ: قتلت النَّاس، وسفكت دِمَاء الْمُسلمين، وَفعلت، وَفعلت.

ثمَّ أقبل على من حَضَره من النَّاس والهاشميين وَغَيرهم، وَقَالَ: مَا ترَوْنَ فِيهِ؟ فأمسكوا جَمِيعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>