فَإِن نلتني حجاج فاشتف جاهدًا
وَأَخْبرنِي أَبُو الْفرج الْمَعْرُوف بالأصبهاني، قَالَ: أَخْبرنِي عمي الْحسن بن مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ لي الكراني، عَن الْخَلِيل بن أَسد، عَن الْعمريّ، عَن عَطاء , عَن عَاصِم بن الْحدثَان، قَالَ: كَانَ ابْن نمير الثَّقَفِيّ، يشبب بِزَيْنَب بنت يُوسُف بن الحكم، وَكَانَ الْحجَّاج أَخُوهَا يتهدده، وَيَقُول: لَوْلَا أَن يَقُول قَائِل، لَقطعت لِسَانه.
فهرب إِلَى الْيمن، ثمَّ ركب بَحر عدن، وَقَالَ فِي هربه:
أَتَتْنِي عَن الحجّاج وَالْبَحْر بَيْننَا ... عقارب تسري والعيون هواجع
فضقت بهَا ذرعًا وأجهشت خيفة ... وَلم آمن الحجّاج وَالْأَمر قَاطع
وحلّ بِي الخطبُ الَّذِي جَاءَنِي بِهِ ... سميع فَلَيْسَتْ تستقرّ الأضالع
فبتّ أدير الْأَمر والرأي لَيْلَتي ... وَقد أخضلت خدّي الدُّمُوع الهوامع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute