وَوجدت فِي بعض كتبي: أَن عمر بن شبة، قَالَ: حَدثنِي أَبُو غَسَّان، قَالَ: أَخْبرنِي بعض أَصْحَابنَا، قَالَ: اشْترى عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُمَا جَارِيَة من مولدات أهل مَكَّة، كَانَ يتعشقها غُلَام من أَهلهَا، وَقدم فِي أمرهَا إِلَى الْمَدِينَة، فَنزل قَرِيبا من منزل عبد الله بن جَعْفَر، ثمَّ جعل يلطف عبد الله بطرائف مَكَّة، حَتَّى عرفت الْجَارِيَة أَنه ورد.
وَجعلت الْجَارِيَة تراسله، فأدخلته لَيْلَة فِي إصطبل دَوَاب عبد الله بن جَعْفَر، فعثر عَلَيْهِ السائس، فَأعْلم عبد الله بن جَعْفَر، وَأَتَاهُ بِهِ.
فَقَالَ لَهُ: مَالك، قبحك الله، أبعد تحرمك بِنَا تصنع مثل هَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنَّك ابتعت الْجَارِيَة، وَكنت لَهَا محبًا، وَكَانَت تَجِد بِي مثل ذَلِك.