للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْوَزير عبيد الله بن سُلَيْمَان

حَدثنِي أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن شَهْرَان، الْمُتَكَلّم، الْقَاص، من أهالي عَسْكَر مكرم، بهَا، قَالَ: أَخْبرنِي أَبُو الْحُسَيْن الخصيبي، ابْن بنت ابْن الْمُدبر، بِبَغْدَاد، قَالَ: قَالَ لي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن دَاوُد بن الْجراح: جلس عبيد الله بن سُلَيْمَان، يَوْمًا، للمظالم، فِي دَار المعتضد، وَهُوَ وَزِير، فَتقدم إِلَيْهِ عمر بن مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات، يتظلم من أَحْمد بن إِسْرَائِيل بِسَبَب الضَّيْعَة الْمَعْرُوفَة بتاصيت، فَنظر فِي أمره، وَقَالَ لَهُ: أَنْت عمر بن مُحَمَّد؟ قَالَ: نعم، قَالَ: وَأَيْنَ كنت؟ فَقص عَلَيْهِ أمره وَخَبره، فَقَالَ لَهُ: أَنْت ابْن سَكرَان؟ فَقَالَ: نعم، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ عَشِيَّة يَوْمنَا ذَلِك، خلا، وَكنت أَنا وابناه بَين يَدَيْهِ، فَتحدث، وَقَالَ: سُبْحَانَ الله، مَا أعجب مَا كنت فِيهِ الْيَوْم، فَلم نَسْأَلهُ عَن ذَلِك إجلالا لَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>