للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَانْصَرف الْخَادِم، وَجئْت إِلَى الْقَاسِم بالْخبر.

فَلَمَّا كَانَ من الْغَد، ركب الْقَاسِم إِلَى المعتضد، فحين رَآهُ استدناه وساره، وَقَالَ لَهُ: يَا قَاسم، بحياتي، أطلق الْهَاشِمِي المتزامن، وَأحسن إِلَيْهِ، وَأَنت آمن بعْدهَا أَن أنصب عَلَيْك صَاحب خبر، وَوَاللَّه لَئِن حدثت بِهِ حَادِثَة، لَا عرفت فِي دَمه غَيْرك.

فَقبل الأَرْض، وتلجلج وَانْصَرف، فَعَاد إِلَى منزله، وَحمد الله إِذْ لم يعجل عَلَيْهِ بِسوء، وَأخْبرنَا الْخَبَر، وَجَاء بالهاشمي، فَخلع عَلَيْهِ، وَوَصله بِمَال لَهُ قدر، وَصَرفه.

وانقطعت أخباره عَن المعتضد.

<<  <  ج: ص:  >  >>