للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَارُون الرشيد يَأْمر بقتل فَتى علوي فينجيه الله تَعَالَى

أَخْبرنِي مُحَمَّد بن الْحسن بن المظفر، قَالَ: أَخْبرنِي عِيسَى بن عبد الْعَزِيز الظَّاهِرِيّ، قَالَ: أَخْبرنِي أَبُو عبد الله قَالَ: أَمر الرشيد بعض خدمه، فَقَالَ: إِذا كَانَ اللَّيْل، فصر إِلَى الْحُجْرَة الْفُلَانِيَّة، فافتحها، وَخذ من رَأَيْت فِيهَا، فأت بِهِ مَوضِع كَذَا وَكَذَا، من الصَّحرَاء الْفُلَانِيَّة، فَإِن ثمَّ قليبا محفورا، فارم بِهِ، وطمه بِالتُّرَابِ، وَليكن مَعَك فلَان الْحَاجِب.

قَالَ: فجَاء الْغُلَام إِلَى بَاب الْحُجْرَة، ففتحه، فَإِذا فِيهَا غُلَام كَالشَّمْسِ الطالعة، فجذبناه جذبا عنيفا.

فَقَالَ لَهُ: اتَّقِ الله، فَأَنِّي ابْن رَسُول الله، فَالله، الله، أَن تلقي الله بدمي، فَلم يلْتَفت إِلَى قَوْله، وَأخرجه إِلَى الْموضع.

فَلَمَّا أشرف الْفَتى على التّلف، وَشَاهد القليب، قَالَ لَهُ: يَا هَذَا، إِنَّك على رد

<<  <  ج: ص:  >  >>