خرج يُرِيد خَالِدا الْقَسرِي فَأعْطَاهُ الحكم فأغناه
وَقد أَخْبرنِي عَليّ بن دبيس، عَن الْخُزَاعِيّ الْمَدَائِنِي، عَن أبي عمر الزَّاهِد، وَقد لقِيت أَبَا عمر، وحملت مِنْهُ شَيْئا من علومه ورواياته، وَأَجَازَ لي كل مَا صَحَّ مِنْهَا، فَدخل هَذَا فِي إِجَازَته.
وَحدثنَا أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد الْوراق، فِي كتاب (نسب قُرَيْش) ، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن سُلَيْمَان الطوسي، قَالَ: حَدثنَا الزبير بن بكار، قَالَ: أَخْبرنِي عمي مُصعب، عَن نَوْفَل بن عمَارَة: أَن رجلا من قُرَيْش، من بني أُمِّي، لَهُ قدر وخطر، لحقه دين، وَكَانَ لَهُ مَال من نخل وَزرع، فخاف أَن يُبَاع عَلَيْهِ، فشخص من الْمَدِينَة يُرِيد الْكُوفَة، يقْصد خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي، وَكَانَ واليا لهشام عبد الْملك على الْعرَاق، وَكَانَ يبر من قدم عَلَيْهِ من قُرَيْش.
فَخرج الرجل يُريدهُ، وَأعد لَهُ من طرف الْمَدِينَة، حَتَّى قدم فيد، فَأصْبح بهَا.
فَرَأى فسطاطا، عِنْده جمَاعَة، فَسَأَلَ عَنهُ، فَقيل: للْحكم بن عبد الْمطلب؛