للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر بن أبي ربيعَة والجعد بن مهجع العذري

وحَدثني أَبُو الْفرج الْقرشِي، الْمَعْرُوف بالأصبهاني، قَالَ: نسخت من كتاب مُحَمَّد بن مُوسَى بن حَمَّاد، قَالَ: ذكر الرياشي قَالَ: قَالَ حَمَّاد الراوية: أتيت فِي مَكَّة، إِلَى حَلقَة فِيهَا عمر بن أبي ربيعَة المَخْزُومِي، فتذاكرنا العذريين، وَقَالَ عمر بن أبي ربيعَة: كَانَ لي صديق من بني عذرة يُقَال لَهُ: الْجَعْد بن مهجع، وَكَانَ أحد بني سلامان، وَكَانَ يلقى من الصبابة، مثل الَّذِي أَلْقَاهُ بِالنسَاء، على أَنه كَانَ لَا عاهر الْخلْوَة، وَلَا سريع السلوة.

وَكَانَ يوافي الْمَوْسِم فِي كل سنة، فَإِذا غَابَ عَن وقته، ترجحت عَنهُ الْأَخْبَار، وتوكفت لَهُ الْأَسْفَار، حَتَّى يقدم.

فغمني ذَات سنة إبطاؤه، حَتَّى قدم حَاج عذرة، فَأتيت الْقَوْم أنْشد صَاحِبي، فَإِذا غُلَام قد تنفس الصعداء، وَقَالَ: عَن أبي المسهر تسْأَل؟ قلت: نعم، وإياه أردْت.

<<  <  ج: ص:  >  >>