للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا كَانَ عِنْدَهُ، وَقَطَعَ لِي مِنَ الْغَدِ ثِيابًا، وَكَانَ يَخْدُمُنِي بِنَفْسِهِ، وَعَادَلَنِي فِي عَمَّارِيَّتِهِ إِلَى الْكُوفَةِ، فَلَمَّا بَلَغْتُهَا؛ أَعْطَانِي مِنْ عِنْدِهِ دَنَانِيرَ أُخَرَ، وَقَالَ لِي: تَزَوَّدْ بِهَا بِضَاعَةً، وَفَارَقْتُهُ، وَأَنَا أَدْعُو لَهُ، وَأَشْكُرُهُ، وَلَمْ أَمَسَّ الْهِمْيَانَ.

وَأَخَذْتُ أُنْفِقُ مِنَ الدَّنَانِيرِ الَّتِي أَعْطَانِيهَا الرَّجُلُ بِاقْتِصَادٍ، إِلَى أَنِ اتَّفَقَتْ لِي ضَيْعَةٌ رَخِيصَةٌ، فَابْتَعْتُهَا بِالْهِمْيَانِ، فَأَغَلَّتْ، وَأَثْمَرَتْ، وَأَنَا مِنَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي نِعْمَةٍ جَزِيلَةٍ، وَخَيْرٍ كَثِيرٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>