سَوْدَاء، تحتهَا فنك، وَقد لبسهَا بِلَا قَمِيص، وَهُوَ مُسْتَند إِلَى مُسْند الدست.
قَالَ: فَخرج إِلَيّ الْفضل، فحلني، وَسلم عَليّ، وَكَانَ لي صديقا.
وَقَالَ لي: أَيْن كتبك على الْحَقِيقَة؟ فَقلت: مَا معي كتب.
فَقَالَ: إِنَّه قد مَاتَ، وَكَأَنَّهُ رَآنِي لم أصدق ذَلِك، فَأخذ بيَدي، حَتَّى وقفني عَلَيْهِ، وَهُوَ ميت.
فَقلت: مَا أعجب هَذَا؟ فَقَالَ: إِنَّه تحامل لَك وللرجلين، فَجَلَسَ وَهُوَ لَا يُطيق، وَقد خرق فِي السرير خرق ينجو مِنْهُ، وَتَحْت فرَاشه الْأسود جاورس، والخدم قعُود خلف السرير، يسندون أَطْرَاف جنبه، وَلَوْلَا مكانهم مَا ثَبت جَالِسا، فَلَمَّا كلم الرجلَيْن، وَرفع صَوته وحرد؛ غشي عَلَيْهِ، فَكَأَنَّهُ ذبالة أَضَاءَت، ثمَّ طفئت.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute