وَنِهَايَة رُتْبَة الإعظام، إِذا فعله الْملك بِإِنْسَان من رَعيته.
فحين فعل ذَلِك بِالرجلِ، كفر لَهُ، وَقبل الأَرْض، فَأمر الْملك بتغيير حَاله، وإحسان ضيافته.
ثمَّ استدعاه، فَقَالَ لَهُ: أتعرفني؟ فَقَالَ: كَيفَ لَا أعرف الْملك، وَهُوَ من عظم شَأْنه، وعلو سُلْطَانه، بِحَيْثُ هُوَ.
قَالَ: لم أرد هَذَا، أتعرفني قبل هَذَا الْحَال؟ قَالَ: لَا.
فَذكره الْملك بالقصة، وَمنعه إِيَّاه من الطَّعَام فِي السّفر.
قَالَ: فبهت الرجل.
فَقَالَ الْملك: ردُّوهُ إِلَى الدَّار، وزيدوا فِي إكرامه، وَحضر الطَّعَام فأطعم.
فَلَمَّا أَرَادَ النّوم، قَالَ الْملك لزوجته: اذهبي إِلَى هَذَا الرجل فاغمزيه.
قَالَ: فَجَاءَت الْمَرْأَة، فَلم تزل تغمزه إِلَى أَن نَام، فَجَاءَت إِلَى الْملك،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute