للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْك سَلام لَا زِيَارَة بَيْننَا ... وَلَا وصل إِلَّا أَن يَشَاء ابْن معمر

فَقَالَ لَهُ ابْن معمر: قد شِئْت يَا هَذَا، خُذ جاريتك، بَارك الله لَك فِيهَا وَفِيمَا صَار إِلَيْك من المَال، وانصرفا راشدين، فوَاللَّه، لَا كنت سَببا فِي فرقة محبين.

فَأَخذهَا وَأخذ المَال وَالْخَيْل وَالرَّقِيق وَالثيَاب، وأثرى وَحسنت حَاله.

وَأَخْبرنِي الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن خَلاد الرامَهُرْمُزِي، خَليفَة أبي رَحمَه الله على الْقَضَاء بهَا، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن سعيد، أَن الزبير حَدثهمْ، قَالَ: حَدثنِي ابْن أبي بكر المؤملي، قَالَ: حَدثنِي عبد الله بن أبي عُبَيْدَة بن مُحَمَّد بن عمار بن يَاسر، قَالَ: كَانَت لفتى من الْعَرَب جَارِيَة جميلَة، وَكَانَ بهَا معجبًا، يجد بهَا وجدا شَدِيدا، فَلم يزل ينْفق عَلَيْهَا حَتَّى أملق وَاحْتَاجَ، وَجعل يسْأَل إخوانه، فَقَالَت الْجَارِيَة. . . وَذكر بَقِيَّة الْخَبَر على قريب مِمَّا رَوَاهُ الرياشي، والألحان فِي الشّعْر على مَا رَوَاهُ الزبير.

وَوجدت هَذَا الْخَبَر مَذْكُورا بقريب من هَذِه الْأَلْفَاظ، فِي كتاب أَخْبَار المتيمين للمدائني، وَقد زَاد فِيهِ، أَن الْجَارِيَة كَانَت قينة، وَلم يذكر الشّعْر الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>