للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على النُّعْمَان، وَهُوَ يَقُول:

إِلَيْك ابْن مَاء المزن أَقبلت بَعْدَمَا ... مَضَت لي سبع من دخولي على أَهلِي

مَجِيء مقرّ لاصطناعك شاكرٍ ... مننت عَلَيْهِ بالكريم من الْفِعْل

لِتَقضي فِيهِ مَا أردْت قَضَاءَهُ ... من الْعَفو، أهل الْعَفو، أَو عَاجل الْقَتْل

فَإِن كَانَ عفوٌ كنت أفضل منعم ... وَإِن تكن الْأُخْرَى فَمن حكمٍ عدل

فَأحْسن جائزته، وخلى سَبيله، وَأَنْشَأَ النُّعْمَان يَقُول:

لم ينل مَا نَالَ دَاوُد ... بن سعد بن أنيس

إِذْ حوى من كَانَ يهوى ... وَنَجَا من كلّ بوس

وكذاك الطير يجْرِي ... بسعود ونحوس

قَالَ مؤلف هَذَا الْكتاب: وَوجدت كتابا لِأَحْمَد بن أبي طَاهِر، سَمَّاهُ: كتاب فَضَائِل الْورْد على النرجس، أكبر قدرا، وأغزر فَائِدَة من كتاب ابْن لنكك، فَوَجَدته قد ذكر فِيهِ هَذَا الْخَبَر.

قَالَ: وَمِمَّنْ سمى ابْنَته وردة، شُرَحْبِيل بن مَسْعُود التنوخي، وَهُوَ صَاحب الْعين، على مسيرَة يَوْم وَلَيْلَة من تيماء الْيمن.

وَسليمَان بن صرد، أَمِير الْجَيْش الَّذِي يُقَال لَهُم: التوابون، الَّذين توَلّوا الطّلب بِدَم الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلَام، وَقتل عبيد الله بن زِيَاد.

وسمى عَائِد الطَّائِي بنته وردة، وَهِي الَّتِي كَانَ دَاوُد بن سعد التَّمِيمِي، عَاشِقًا لَهَا. . . . وسَاق الْخَبَر كَمَا ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>