للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكم فرجٍ لله يَأْتِي مرفرفًا ... على خافق الأحشاء فِي تلف مشف

فَلَا تمكنن من طرفك الْيَأْس والأسى ... لعلّ الَّذِي ترجوه فِي مرجع الطّرف

وصبرًا جميلًا إنّ لله عَادَة ... مجرّبة، إتباعه العسف باللّطف

وَقَالَ ابْن بسام:

أَلا ربّ ذلٍّ سَاق للنَّفس عزّةً ... وَيَا ربّ نفسٍ للتعزّز ذلّت

تبَارك رزّاق البريّة كلّها ... على مَا رَآهُ، لَا على مَا استحقّت

فكم حاصلٍ فِي الْقَيْد وَالْبَاب دونه ... ترقّت بِهِ أَحْوَاله وتعلّت

تشوب القذى بالصفو والصفو بالقذى ... وَلَو أَحْسَنت فِي كلّ حَال لملّت

سأصدق نَفسِي إنّ فِي الصدْق رَاحَة ... وأرضى بدنياي، وَإِن هِيَ قلّت

وَإِن طرقتني الحادثات بنكبةٍ ... تذكّرت مَا عوفيت مِنْهُ فقلّت

وَمَا محنةٌ إِلَّا ولله نعمةٌ ... إِذا قابلتها أَدْبَرت واضمحلّت

وأنشدني أَبُو الْفرج المَخْزُومِي الْمَعْرُوف بالببغاء، لنَفسِهِ:

كل الْأُمُور إِلَى من ... بِهِ تتمّ الْأُمُور

<<  <  ج: ص:  >  >>