للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللقاضي أبي الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم التنوخي من قصيدة:

صبرا فَسَوف تحقّق الآمال ... وتحول عمّا ساءنا الْأَحْوَال

إِن كَانَ قد ظفر الصدود بوصلنا ... فلسوف يظفر بالصدود وصال

فالدهر لَا يبْقى على حدثانه ... ولكلّ شَيْء نقلة وَزَوَال

وَله من قصيدة قَالَهَا فِي الحداثة:

إِن سَاءَ يومٌ من الأيّام سرّ غدٌ ... أَو سدّ بَاب سبيلٍ فتّحت سبل

وَهَكَذَا الدَّهْر ألوانًا تصرّفه ... بالشرّ وَالْخَيْر يجْرِي حِين ينْتَقل

وَأنْشد سعد بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ الْمَعْرُوف بالوحيد الْبَصْرِيّ لنَفسِهِ:

بَين البلاءين فرق صرفه نعم ... غرٌّ وَبَعض الظما خير من الرنق

وَفِي الخطوب إِذا أَلْقَت كلاكلها ... صنعٌ عوائده الْإِمْسَاك للرمق

كم موثقٍ مدّ عنقًا نَحْو ضاربه ... بصارم كشعاع الشَّمْس مؤتلق

حَتَّى أَتَى فرج بعد الْقنُوط لَهُ ... حَالَتْ يميناه بَين السَّيْف والعنق

وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ:

يراع الْفَتى للخطب تبدو صدوره ... فيأسى وَفِي عقباه يَأْتِي سروره

<<  <  ج: ص:  >  >>