للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَل الهمّ إِلَّا فُرْجَة تتفرّج ... لَهَا معقب يحدي إِلَيْهَا ويزعج

أَبى لي إغضاء الجفون على القذى ... يقيني بِأَن لَا عسر إِلَّا مفرّج

أخطّط فِي ظهر الْحَصِير كأنّني ... أَسِير يخَاف الْقَتْل والهمّ يفرج

وَيَا ربّما ضَاقَ الْقَضَاء بأَهْله ... وَأمكن من بَين الأسنّة مخرج

وَله أَيْضا:

أجارتنا إنّ التعفّف بالياس ... وصبرًا على استدرار دنيا بإبساس

جديران أَن لَا يبدءا بمذلّةٍ ... كَرِيمًا وَأَن لَا يحوجاه إِلَى النَّاس

ولي مقلةٌ تَنْفِي القذى عَن جفونها ... وَتَأْخُذ من إيحاش دهرٍ بإيناس

أجارتنا إنّ القداح كواذبٌ ... وَأكْثر أَسبَاب النجاح مَعَ الياس

وللنابغة الذبياني من قصيدة:

فَلَا تحسبنّ الْخَيْر لَا شرّ بعده ... وَلَا تحسبنّ الشرّ ضَرْبَة لازب

وأنشدني عَليّ بن مُحَمَّد السّري الْهَمدَانِي، وَكتبه لي بِخَطِّهِ، قَالَ: أنشدنا

<<  <  ج: ص:  >  >>